الرئيسية » قصص انسانية »
22 حزيران 2020

عيادة "الهلال الأحمر" في الخضر:قدوة في العمل الطبي رغم "كورونا"

بيت لحم – لم تكن الظروف التي واجهتها عيادة الرعاية الصحية الأولية، التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بلدة الخضر غرب بيت لحم سهلة، مع بروز جائحة "كورونا"، والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية في المحافظة، بيد أن طاقمه تمكن، رغم كافة التعقيدات والصعوبات من أداء مهامه على الوجه الأكمل.

وحسب مدير العيادة د. عبد السلام مناصرة، فإن العيادة لم يتوقف عملها بالمطلق خلال فترة جائحة "كورونا"، رغم أن وصول كادره إليها كان أصعب من ذي قبل.

وقال مناصرة:" أسست الجمعية العيادة في العام 1996، ومع حلول العام 2008 تم دمجها مع عيادة لوزارة الصحة، وبالتالي عمل فيها خمسة موظفين من "الهلال"، علاوة على ممرضتين من "الصحة"، وعندما برزت أزمة "كورونا"، وتم اغلاق بيت لحم مع ظهور حالات مصابة بالوباء، شمل هذا الإجراء  الخضر أيضا، من هنا برزت مشكلة في وصول العاملين، وتحديداً ممن يقطنون في ريف بيت لحم الغربي، بيد أن هذه المشكلة حلت بالتعاون مع بلدية الخضر، ولجنة الطوارئ فيها".

يذكر أن عدد سكان الخضر يبلغ 14  ألف نسمة. ولعل ما يزيد من أهمية العيادة كونها الوحيدة الذي تخدم المنطقة، علما أنها تضم عيادة للطب العام، وأخرى لطب الأسنان، عدا عن المختبر،إضافة إلى توفيره خدمة التطعيم.

وقال مناصرة:" العيادة تستقبل عادة 50 مراجعاً يومياً، لكن بسبب "كورونا" انخفض عدد المراجعين بشكل كبير، وبتنا نركز بشكل أكبر على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، علاوة على تواصل مسألة التطعيم".

وأضاف:" حرصنا طوال الفترة الماضية على توفير الأدوية لمن يعانون من أمراض مزمنة، إلى جانب تقديم ارشادات لهم وللمجتمع المحلي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي".

ونظرا للمخاطر المحدقة بسبب فيروس "كورونا"، فإن كادر العيادة عمل على تنفيذ بروتوكول طبي متكامل في التعامل مع المرضى، إضافة إلى الالتزام بالتدابير الوقائية.

ووفقاً لمناصرة، فإن جائحة "كورونا" أحدثت العديد من التغيرات على صعيد التعاطي مع المركز، والشأن الطبي بشكل عام.

وقال في هذا الصدد: "ساهمت الجائحة في حدوث مزيد من الجدية لدى الناس (المستفيدون)، ففي السابق، أي قبل "كورونا"، كان البعض مثلا عندما يحضر طفلاً مريضاً،يرافقه أكثر من شخص، لكن بعد الجائحة بات يحضر الشخص المعني ومرافق واحد، ما يدل على تنامي الوعي، والشعور بالمسؤولية".

ولفت مناصرة إلى أن كادر العيادة ملتزم بمواصلة الاضطلاع بمسؤولياته في خدمة المجتمع، مهما بلغت الصعوبات والتحديات.